مجاهرون بالمعصية في رمضان.. «ضايع وضيّع شبابه»!


من السلوكيات المشينة في شهر رمضان المبارك ما يقوم به بعض الشباب للأسف بالمجاهرة بالمعصية كالمجاهرة بالإفطار في نهار رمضان أمام الناس وهذه السلوكيات يقع فيها بعض المراهقين والشباب، حيث يواصلون السهر حتى ساعات الصباح الأولى من نهار رمضان لممارسة الكثير من السلوكيات السلبية كالتفحيط والتجمعات الشبابية التي لا تخلو من المضاربات والأسوأ من كل ذلك ما يقوم به البعض منهم من المجاهرة بالأكل والشرب في نهار رمضان دون أي سبب شرعي للإفطار.

وحول المجاهرة بالمعصية في رمضان قال محمد الشريف: إن شهر رمضان فرصة للتقرب إلى الله والبعد عن بعض السلوكيات التي لا تليق بهذا الشهر ولا تليق بأبناء هذا المجتمع فكما نلاحظ أن الأجانب غير المسلمين يتعاطفون مع المسلمين ولا يجاهروا بالإفطار أمام المسلمين لأنهم يحترموا الإسلام والمسلمين وهنا يأتي دور الأسرة بالتوجيه لأبنائهم على عظمة هذا الشهر وروحانيته وما يعنيه بالنسبة للمسلمين.

منبوذون ولا مكان لهم

ويضيف عبدالرحمن العطوي -قائد تربوي-: يحرم على المسلم الإفطار في نهار رمضان كما يحرم عليه المجاهرة بذلك، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين»، وعلى الرغم من وجوبية الصيام كونه فريضة على كل مسلم إلا أن هنالك أعذار شرعية تبيح الإفطار في نهار رمضان أما من الناحية القانونية النظامية فلنا في النظام الأساسي للحكم خير دليل على حرص المملكة حكومةً وشعباً على تعزيز واستقرار الشعائر الدينية وحمايتها بشتى الوسائل وردع المتجاوزين لها، فذكرت المادة الحادية والأربعون من النظام « يلتزم المقيمون في المملكة العربية السعودية بأنظمتها وعليهم مراعاة قيم المجتمع السعودي واحترام تقاليده ومشاعره «ومما يؤكد ذلك فإن وزارة الداخلية قد شددت على المؤسسات والشركات والجهات الأخرى في أن تجعل عقود العمل لديها موجبة للمحافظة على قدسية شعائر الإسلام والتقيد بأنظمة البلد وذلك لأهمية وجوب احترام الجميع لمظاهر الصيام في هذا الشهر الفضيل، وكل من سولت له نفسه الإفطار متعمداً فهو منبوذ من الجميع ولايقره أحد البتة، فيما يبقى هولاء العصاة المجاهرون لامكان لهم بين الناس في الوقت الذي ترى فيه أطفالاً صائمين ومرضى وكبار سن أما هولاء المجاهرون منبذون من المجتمع ولا يقع في هذه المعصية إلا من هو بعيد عن الصلاة مطالباً الجميع بالإبلاغ عنهم.

من جهته يقول محمد عبدالله: للأسف هناك خلل في المتابعة والتوجية من الأسرة لأبنائهم منذ الصغر فلو كانت هناك رقابة للأبناء وتعويدهم على الصيام منذ الصغر وتوعيتهم لروحانية هذا الشهر الفضيل الذي يعد فرصة للجميع للعبادة الصادقة صغاراً وكباراً ومايقوم به المراهق أو الشاب بالمجاهرة بالإفطار، والذي يعتبر مجاهرة بالمعصية يدعو الجميع للوقوف أمام هذه العادة بحزم وبكثير من التوجيه.

نقص في التربية والتوجيه

وقال زياد الربيع -كاتب عدل-: شهر رمضان هو شهر الطاعة الذي يجتهد فيه الإنسان المسلم كي يفوز برضاء الله ولكن هناك ما يعكر صفو هذا الشهر الكريم ما نجده من بعض الشباب والمراهقين الذين يمارسون بعض الأفعال التي تتنافى مع هذا الشهر الكريم بل والأكثر من ذلك أنهم يجهرون بهذه الأفعال والمعاصي أمام الناس، ومن هنا يجب على كل أب وأم وأخ أكبر وإمام، وغيرهم أن يتفقد ويدعوا هؤلاء الشباب والمراهقين إلى فعل الطاعات والتخلي عن المعاصي في هذا الشهر الكريم وغيره من الشهور.

وتشارك الأستاذة منى -أخصائية اجتماعية- وتقول للأسف: إن المراهق عندما يقوم بهذا العمل وهو الإفطار جهراً أمام الغير يريد أن يثبت للآخرين أنه لا يخاف من أحد وهذا للأسف نقص في التربية والتوجيه سواء من الأسرة أو المجتمع الذين عليهم دور كبير في التوجيه لأبنائهم من السلوكيات الخاطئة التي ترتكب في شهر رمضان ومنها المجاهرة بالإفطار.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هاشم النعمي.. المؤرخ والقاضي والأديب

بعد اقتحامها الكونجرس.."FBI" يحقق في نية امرأة بيع كمبيوتر بيلوسي لروسيا

محمد بن لادن.. مقاول توسعة الحرمين