المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٨

طلب الخدمات.. من الاعتماد على النفس إلى الاستعانة بالتقنية

صورة
في الماضي القريب كان الإنسان يتولى جميع أموره بنفسه فينجز ما عليه إنجازه وهو يستمتع بذلك، بل يرى من العيب أن يوكل غيره في إتمام ذلك، ومن أهم تلك الأعمال التي تتطلب جهداً بدنياً فقط، ففي بداية الأمر كان الكل يقوم بما يحتاجه من أعمال بنفسه اعتماداً على بيت الشعر الذائع الصيت والذي أصبح مثلاً: «ما حك جلدك مثل ظفرك.. فتول أنت جميع أمرك»، فكان البعض يقوم بجميع الأعمال البدنية وهو مسرور مثل غسيل سيارته وتغيير زيت المحرك وإجراء بعض الصيانات الدورية، بل حتى مراجعة الإدارات الحكومية لإنجاز معاملاته والكثير من الأعمال الأخرى. وفي عصرنا الحاضر بات المرء يبحث عن الراحة، ويوكل غيره في القيام ببعض متطلباته حتى الضرورية منها، ويستهين البعض بصرف مبلغ زهيد في مقابل القيام بهذه الخدمات، ويظن أنه يوفر الوقت والجهد، لكن ذلك يجعله يركن إلى الكسل، إضافةً إلى الخسائر المادية المتراكمة من جراء الصرف على تلك الأعمال البسيطة التي بإمكانه توفير هذا المال في صرفه للضروريات، وقد ظهر في عصرنا الحاضر من استغل انخراط الغالبية الكبرى من الناس في طلب الخدمات، وبات يقدمها لمن يرغب بذلك بسعر مقبول، وصارت تدر له دخلاً ج

يعقوب الرشيد.. المؤرخ والراوية

صورة
يعقوب الرشيد الدغيثر شخصية عاشت وعاصرت وشاهدت الكثير من الأحداث والوقائع من القرن الماضي الهجري والميلادي وبالأخص بداية بناء المملكة العربية السعودية، بل عمل مع الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في قصره بالمربع ثم الملك سعود -رحمه الله-، وقد جالست هذه الشخصية واستفدت منها ومن مروياتها عن أحداث وشخصيات في داخل المملكة وخارجها، فضلاً عن تجاربه الشخصية طيلة حياته، وكذلك آراؤه في الأحداث والأخبار التي شاهدها أو سمع عنها من أناس شاهدوها، وكان لديه ملكة وقدرة فائقة على التحليل للحدث أو التفسير لذاك الواقع التاريخي المعاصر أو القديم، وكنت أسجل أحياناً هذه الأحداث التي يرويها -رحمه الله-، وكان أحياناً يستطرد في المعلومة وأحياناً يوجز حسب توفرها ومعاصرته للحدث، باختصار كان موسوعي المعلومات. ولد عام 1347هـ -1926م- وتعلم في المدارس الابتدائية والثانوية ورغب في التحصيل الأكثر وسافر إلى بيروت بلبنان وانضم في الجامعة الأميركية، ومن هنا عرف بيروت ولبنان وبالذات ما بعد الاستقلال، فهو خبير ومؤرخ وشاهد للبنان وأدباءها وساستها ومفكريها وأصحاب القلم والصحافة في لبنان، تخرج عام 1946م ونال شهادة «البكالوريو

أبـو جـوّاليـن..!

صورة
لوحظ في الفترة الأخيرة أن كثيراً من الناس لديهم هاتفا جوال وربما أكثر، فهل الأمر يستدعي ذلك؟، خاصةً أننا نشتكي من التأثير السلبي لأجهزة الاتصال في علاقاتنا، كما أن استخدام جوّالين سيكون مكلفاً على الشخص وسيزيد من تعلقه بالأجهزة وبالتالي انطواؤه وتفضيله الوحدة. وعلى الرغم أن هناك من يكون مجبراً على حمل جوّالين، شخصي وآخر للعمل، إلاّ أنه يوجد من يفعل ذلك من أجل المباهاة والتفاخر، وكأن حمل جوّالين سيسهم في رفع منزلته بين أفراد المجتمع، وهنا لابد أن يكون الشخص واعياً بأن أهمية الجوال تكمن في تسهيل اتصالاته مع الآخرين، وكذلك استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ولا يلزم أن يكون معه جوال آخر. ثورة تكنولوجية وقال أحمد السعد -اختصاصي اجتماعي-: إنه في الغالب هذا ما يطلق عليه الثورة التكنولوجية وهي الانتقال من الورق ومن ذاكرة البشر والاستعانة بالتقنية التي كثيراً ما تساعد على ترتيب وتنظيم بعض الأمور دون الحاجة إلى جهد بدني أو جسدي كبير، الأمر الذي يجعلنا نشاهد الكثير من المسؤولين أو من لديهم ارتباطات مهنية يقومون بحمل أكثر من جهاز إلكتروني وليس فقط جوالين (جوال، لاب توب، نوت أو آيباد)،

لا تحـزن علـى خـذلان صديـق..!

صورة
كلما دار حديث عن الصداقة عادت ذاكرة سعد إلى الموقف الأخير من مشهد الحكاية، حينما وقف للمرة الأخيرة أمام بوابة الشركة التي يعمل بها، بعد أن لملم أوراقه الخاصة وقدم استقالته وغادر بسبب خيانة صديقه الوحيد، الذي قضى الكثير من سنوات عمره وهو معه، ووشى به عند المدير حتى يظفر بفرصة الحصول على منصب كبير في ذات الشركة التي سعى سعد لأجل أن يتوظف بها صديقه قبل عشر أعوام، وسانده حتى ينجح ويكبر ويظهر في تلك الصورة البراقة، مازال الجرح ينزف بداخل سعد، والغدر رائحته تلطخ ذاكرته، حيث يثير الأسئلة الموجعة: كيف؟، لماذا؟، لكنه يجد نفسه أمام جدار عالٍ من الخيبة والخذلان. كل شيء بقي بداخل سعد على حالة من الحكايات التي قضاها مع صديق اكتشف بعد سنوات طويلة بأنه ليس بصديق، وأن الخذلان رفيقه الحقيقي، وأن الثقة في الأيام المقبلة من حياته صعبة جداً، حتى وجد نفسه متورطاً في قصة انتهت لكن غدرها مازال بابه مفتوح، ليتعفن الصدق الذي حمله بقلبه، والذي كان يظن بأنه لن يكون له مقابل سوى الإخلاص والوفاء. صعب جداً أن تعيش الخذلان ممن وثقت بهم، إلاّ أن الإشكالية الحقيقية في الأثر الذي يتركه من بصمات على روح المخذول، حينم

الاجتماعات أثناء أوقات العمل الرسمي.. «لا تؤخروا المراجعين»!

صورة
أصبحت الاجتماعات أثناء وقت الدوام الرسمي ظاهرة ملحوظة تجدها في كثير من الإدارات أو الجهات سواء كانت حكومية أو خاصة، مما يتسبب في تأخير مصالح المراجعين وأصحاب الحاجة، فكلما ذهب أحدهم إلى إدارة حكومية أو جهة رسمية قيل له: «إن من تسأل عنه هو في اجتماع الآن»، ويتكرر هذا الأمر طيلة ساعات العمل، مما يوّلد لديك تصوراً أنّ هناك تعلقاً كبيراً بهذه الاجتماعات أكثر من الحرص على مواجهة مقتضيات ومتطلبات الوظيفة ومهامها، فإذا كانت هذه الاجتماعات مهمة فإنها ليست أهم من الإنجاز وعدم تعطيل مصالح المراجعين. إن هذه المشكلة إن لم يتم الحد منها فإنها قد تؤدي إلى تشجيع التسيب الإداري المتمثل بعدم تحمل المسؤولية، مع انتشار ظواهر أخرى كالواسطة والمحسوبية والتسلط من قبل فرد أو فئة محدودة. إعادة نظر وقال علي عريشي: إن هذه المشكلة - للأسف - انتشرت بشكل ملحوظ، وأصبحت سمة تجدها في كثير من الإدارات وخاصة الحكومية، مما يترتب عليها من تعطيل لمصالح الناس والمراجعين، فلك أن تتخيل أن مواطناً يأتي من مكان بعيد يقطع مئات الكيلو مترات وربما يكون طاعناً في السن أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعندما يصل إلى هذه الإدارة يتف

المدير المتسلط.. الشدّة لا تجلب النجاح

صورة
ربما أسوأ ما يقابله الموظف في حياته المهنية هو المدير المتسلط الذي لا يسمع إلاّ صوته، ولا يقتنع إلاّ برأيه، يمارس صلاحيته بهيمنة مما يؤثر على عطاء الموظفين وإنتاجية القطاع الذي يمارسونه، بل يغلق كل الأبواب أمام موظفيه إذا حاول أحدهم التفاهم معه، ليصل الأمر بالبعض إلى تغيير وظيفته أو الانتقال إلى قسم آخر، وأحياناً يكون الخيار الوحيد تقديم الاستقالة. قصص كثيرة نسجت تفاصيلها في مكاتب الموظفين الذين يعانون من تسلط مديريهم، الذين لا يفرقون بين سلطة الكرسي والشكل الحقيقي لإدارة المنشأة، نسردها من خلال هذا التحقيق. لم تقدر ظروفي تتذكر «شيرين الحيدري» مديرتها السابقة التي كانت تعاملها بجلافة وقسوة وتعاقبها على تأخيرها عن حضور الدوام، رغم أنها تعرف أن السبب هو ابنتها ذات الأربعة أعوام والمصابة بسرطان الرئة، وأنها كانت مضطرة لذلك بسبب عدم وجود من يقوم برعايتها خلال غيابها عن المنزل، مضيفةً: «أعلم جيداً أن العمل لا علاقة له بظروفنا الاجتماعية، لكنني موظفة مشهود لي بالتميز وإنجاز العمل، واستطعت خلال «15» عاماً أن أحصل على شهادات تثبت ذلك، وكل ما كنت أريده فقط تقدير ذلك، والسماح لي وفق الشروط ب