ليالي رمضان في الفنادق موائد عامرة وسحوبات على جوائز
انتشرت تجربة الإفطار الجماعي في رمضان لدى العائلات السعودية خلافا لما سبق حيث كان يكتفي بالتجمعات العائلية في المنازل مرة في الأسبوع على الأقل لتناول وجبة الإفطار.. ومع تعدد مسؤوليات الأسر السعودية وخاصة الصغيرة منها وارتباطاتها الاجتماعية ظهرت تجربة جديدة في الإفطار العائلي في المطاعم الكبرى والفنادق التي أصبحت تستعد قبل رمضان بفترة كافية حيث يتم كبار الطهاة في جميع الفنادق من وضع لمساتهم الأخيرة على قوائم طعام وموائد رمضان المميزة من مقبلات وأطباق رئيسية وحلويات ومشروبات رمضانية تقليدية إضافة إلى أركان الطبخ الحي المنوعة لوجبات الإفطار والسحور لضمان غنى الأطباق وإرضاء كل الأذواق على تنوعها واختلافها. كما تهتم الفنادق بجانب الديكورات حيث ارتدت جميعها حُلل الشهر الكريم، فبدت أكثر حميمية إذ ازدانت بألوان الأصالة المستوحاة من طقوس المجالس السعودية العريقة، أو من أجواء المقاهي والمطاعم الشامية واللبنانية، بما تحتويه من لذيذ الطعام وبديع الموسيقى الأصيلة، أو من أجواء الجلسات الشعبية المصرية، حيث المطعم الحافل بما لذ وطاب. ولهواة الطقوس الغربية أجواؤهم أيضاً، فقد خصصت غالبية الفنادق صالات من مطاعمها الفاخرة لتقديم أشهر الوجبات العالمية المعدة على أيدي طهاة مهرة من المطابخ الأوروبية والآسيوية وغيرها، ولزيادة في إدخال البهجة والفرح على نفوس المرتادين وفرت بعض الفنادق برامج ترفيهية ومسابقات متنوعة وشخصيات كرتونية للأطفال، وسحوبات يومية والدخول بفرصة ربح الجوائز القيمة كتذاكر سفر إلى الكثير من الوجهات المميزة إضافة إلى الأجهزة الإلكترونية المقدمة والقسائم الطبية المجانية المقدمة من عيادات الأسنان.
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو: هل هذه العادة الجديدة ألغت الفكرة التقليدية في التجمعات العائلية المنزلية أم إنها أضفت إلى رمضان حيوية متجددة واختلافاً عما كان يعيشه جيلنا السابق. من المنطقي أن يلجأ إلى الإفطار خارج المنزل من لا تتوفر لديه وسيلة لتجهيز الإفطار في منزله ولكن أن تكون ليالي رمضان وسيلة ترفيهية في الفنادق والمطاعم فهو مفهوم دخيل.. فما نعرفه أن خصوصية رمضان ليست بالأكل والشرب والترفيه وإنما خصوصيته تنبعث من كونه شهر عبادة ورحمة ومغفرة.
فتاوي رمضانية
س: في إحدى ليال شهر رمضان استقيظت لتناول السحور وبعد أن انتهيت من ذلك تناولت مشروبا حلو المذاق ثم وجدت أن وقت الفجر لم يأت بعد، فقلت سأنتظر قليلا ثم أذهب إلى المسجد للصلاة وفي المسجد وقبل الآذان سأقوم بتنظيف فمي من أجل أن أتهيأ للصوم، ولكن عندما انتظرت أخذتني سنة من النوم ولم أستقيظ منها إلا بعد صلاة الفجر، وعندما استقيظت وجدت طعم المشروب الحلو في حلقي فبصقته ثم قمت بتنظيف فمي، فهل يصح لي صيام هذا اليوم أم لا؟ وإن كان لا يصح فماذا أفعل؟.
ج: إن بقايا الطعام في الأسنان وأثره في الفم إن طلع الفجر وهي باقية فلا تخلو من حالتين:
-إن كانت يسيرة لا يمكن لفظها فلا أثر لها على صحة الاصيام، ولو وصلت إلى حلقه لأنه لا يمكن التحرز منها.
-وإن كانت كثيرة فإن لفظها فلا شي عليه وصيامه صحيح، وإن ابتلعها عامدا فسد صومه، وبه قال أكثر أهل العلم.
وعليه فقد أحسنت في لفظ أثر الطعام من فمك، وصيامك إن شاء الله صحيح وعلى المسلم الاحتياط لدينه، وبالله التوفيق.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
رمضان في العالم
رمضان العراق.. عادات وتقاليد راسخة وأكلات مشهورة
بغداد- جبار الجناني
يستقبل العراقيون شهر رمضان المبارك في كل عام بالبهجة والسرور عبر توافدهم على الأسواق لغرض شراء ما يحتاجونه من أطعمة ومشروبات في هذا الشهر الفضيل. حيث تشهد الأسواق زحاماً كبيراً، كما أن الأسعار ترتفع بعض الشيء قبل حلول الشهر ويستمر هذا الارتفاع لحين انتهائه.
حيث يحرص العراقيون على شراء الأشياء الأساسية التي يتم الاعتماد عليها في وجبتي السحور والفطور ومن أبرز هذه الأشياء التمر واللبن والعدس والرز والشعرية والحمص والعصائر بمختلف أنواعها. إذ يتم شراء كميات من تلك المواد تكفي لمدة شهر. كما يحرص العراقيون على شراء اللحوم الحمراء وكذلك اللحوم البيضاء التي تتمثل بالسمك والدجاج بشكل أسبوعي أو يومي.
إذ تحرص ربات البيوت على تهيئة وجبتي السحور والفطور بشكل مبكر، خصوصاً أن العائلة العراقية تتميز بأن تكون مائدتي السحور والفطور مليئة بالأكلات المختلفة ولاسيما الدسمة، فضلاً عن مختلف العصائر.
الأكلات المشهورة
إن أبرز الأكلات المشهورة في المائدة الرمضانية العراقية هي شوربة العدس وأكلة "الكاستر" الخفيفة وطبخ اللحوم الحمراء في الموائد مع أكلة "البرياني" وأكلة "الدولمة" والسمك "المسكوف" يتواجد باستمرار على المائدة الرمضانية عند العراقيين وخاصة في يوم الأربعاء من كل أسبوع، فضلاً عن ذلك أكلات أخرى تكون تكميلية ترافق المائدة الرمضانية مثل الرز بأنواعه والخبز أو الصمون والخضروات والفواكه المختلفة، فالمائدة العراقية وتحت أقسى الظروف وأصعبها تكون مليئة بالأكلات اللذيذة والعصائر واللبن والمياه المعدنية.
إطعام الجيران
من العادات الرمضانية الجميلة عند العراقيين والتي توارثوها أباً عن جد هي عادة إطعام الجيران بما لديهم من أكلات. إذ قبل بدء وجبة الفطور بنصف ساعة أو أقل تطرق أبواب العراقيين. حيث يقوم الأطفال أو النساء وحتى الرجال في بعض الأحيان بجلب شيء من ما تم طبخه لديهم لكي يشركوا الجيران فيه وبالمقابل يقوم أصحاب المنازل أيضاً بتقديم شيء آخر من مائدتهم إلى جيرانهم وبالتالي تكون أجواء شهر رمضان المباركة جميلة جداً وذا طقوس خاصة. حيث تعم الخيرات والرحمة على نفوس الجميع. حيث يشهد شهر رمضان إنهاء أغلب الخلافات بين الأقارب أو الجيران وتكون المائدة الرمضانية هي من تجمعهم على المحبة والمودة والخير والبركة. كذلك يتم توزيع الحلويات والألبان على الجيران قبل موعد الفطور.
صورة وتعليق
الجـــح
أولاً في المائدة الرمضانية
يعد البطيخ "الجح" وجبة أساسية في المائدة الرمضانية مع ارتفاع درجة الحرارة حيث ينصح خبراء التغذية بأن يتم تناول البطيخ خلال وقت الإفطار في رمضان وخصوصاً وقت السحور، وذلك بسبب سرعة هضمه وامتصاص الجسم للماء والعناصر المهمة الموجودة فيه، كما يعمل على ترطيب الجسم والمعدة لساعات طويلة.
(عدسة/ بندر بخش)
صحتك في رمضان
كيف يتعامل مريض القلب مع الصيام في رمضان؟
وجه الدكتور خالد النمر الاستشاري وأستاذ القلب نصائح طبية لمرضى القلب خلال شهر رمضان المبارك وجاء في مقدمة هذه النصائح مراجعة الطبيب وعلى ضوء هذا التشخيص الطبي يحدد الطبيب للمريض هل يصوم شهر رمضان المبارك أو لا يصوم.
وأضاف الدكتور خالد النمر أن رمضان هذا العام يتزامن دخوله مع مناخ شديد الحرارة وجفاف، لذلك على مرضى القلب اتباع النصائح الطبية بدقة.
المصدر: يوتيوب جريدة الرياض
https://www.youtube.com/watch?v=YzLSq6gBQfc
تعليقات
إرسال تعليق