متلازمة داون.. امنحوهم الفرصة حتى يكونوا منتجين
يتشابه مصابو «متلازمة داون» في الشكل حتى يعتقد أحدنا أنهم أخوة لنفس الأم والأب، فقد ارتسمت على وجه هذا الفرد الجديد ملامح مختلفة عن بقية أسرته لتبقى شبيهة بالبصمة تُميزه عن غيره من فئات المجتمع، إلاّ أن جميع مُصابي متلازمة داون لهم ابتسامة عفوية تأسر القلوب من الوهلة الأولى، وهنا لابد أن نحبهم. إلى وقت قريب لم نكن نراهم إلاّ نادراً لرغبة أهاليهم في عزلهم عن المجتمع، أمّا الآن ومع انفتاح المجتمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وارتفاع مستوى الوعي والتثقيف أصبحوا أكثر اختلاطًا واندماجاً مع أفراد المجتمع، وبالرغم من معاناة بعضهم من القصور العقلي إلاّ أن معدل تواصلهم الاجتماعي متقدم. ولأن كل فرد له حق في التعليم والتدريب والعمل، فقد ساهمت بعض الجهات بدعم مصابي «متلازمة داون» بأن يكونوا أعضاء منتجين وفاعلين في المجتمع، فتم توظيف بعض أفراد هذه الشريحة في عدة مجالات مختلفة تتماشى مع طبيعة الحالة الصحية لهم، إلاّ أن هناك بعض الجهات التي تعزف وتمتنع من المساهمة في توظيف قدراتهم ودمجهم في المجتمع، وهنا يبرز السؤال: أليس الأولى أن نعاملهم كأُناس لهم حقوق ويجب أن يمارسوا حياتهم كالأشخاص الأسوياء لي