هاشم النعمي.. المؤرخ والقاضي والأديب
ظل اسم الشيخ الشريف هاشم بن سعيد بن علي بن محمد بن يحيى النعمي الهاشمي، أحد أهم وأبرز مؤرخي الجزيرة العربية في تاريخها المعاصر، وإن كنت أمام سيرة لعالم كالشيخ هاشم النعمي فإنك ستقف حائراً في تقديم هذه القامة العلمية، فهو -رحمه- الله المؤرخ والأديب والشاعر والقاضي الذي هو أحد أشهر من كتب في البلدانيات والجغرافيا والآثار وعلوم التراجم والأنساب، ومع هذا فهو عالم من علماء الشريعة والمحقق والقاضي والشاعر الذي يخفي قصائده وأشعاره تواضعاً وزهداً. عاش النعمي حياته التي قاربت المئة عام بين أضابير الكتب وقضايا الخصوم ورحل في كافة بلدات وقرى عسير فوثّق التاريخ والأماكن، وكتب في التاريخ السياسي والعسكري، وتميز عن غيره من المؤرخين باهتمامه بالتاريخ الاجتماعي واقتناص الملامح الأدبية والشعر بصنفيه العربي الفصيح والعامي أو الشعبي الذي استطاع من خلاله أن يربط ويحلل الأحداث والأخبار المنقولة والمكتوبة، ولذا كان -رحمه الله- أحد أبرز أدباء القرن الرابع عشر في منطقة عسير والجزيرة العربية على وجه العموم. ولد الشيخ الشريف هاشم عام 1331هـ، في ضاحية العكاس، وهي ضاحية غرب مدينة أبها على بعد 8 كيل
تعليقات
إرسال تعليق