ألا بُعداً لنظام طهران
إن علاقات الشعوب فيما بينها تحددها مجموعة من العوامل المشتركة، ويأتي رابط العقيدة والدين في أعلى مراتب سلّم العلاقات بين الشعوب والدول، يليه رابط الدم والنسب، وتأتي بعدهما صلة الجغرافيا والتاريخ. وكلما كان بين شعبين أكبر عدد من تلك النقاط السابقة زادت العلاقة بينهما متانة وقوة، كما أن لقيادات البلدان دورا مهما في توطيد علاقات الشعوب، ثم تأتي المحن ومتاعب الحياة تكشف العلاقات الأخوية الحقيقية من غيرها. وفي طبيعة العلاقة القائمة بين الصومال والمملكة العربية السعودية نجد أن كل الروابط والصلات السابقة تجمعهما، وقد كشفت الظروف والأزمة الصومالية منذ انهيار الحكومة المركزية في الصومال بداية التسعينات في القرن المنصرم مدى عمق العلاقة بين الصومال والمملكة حيث كانت الأخيرة أولى الدول التي وقفت بجانب الصومال دعماً ومساندةً، ما جعل الشعب الصومالي يعتز بعلاقته الأخوية بالمملكة.. نعم، المملكة بمواقفها الإيجابية تركت بصمات واضحة في الوجدان الصومالي. وقد كانت الصومال من أوائل الدول التي قطعت علاقتها الدبلوماسية مع إيران بعد الهجوم الآثم والاعتداء السافر على البعثات الدبلوماسية السعودية في كل من ط