طلب الخدمات.. من الاعتماد على النفس إلى الاستعانة بالتقنية
في الماضي القريب كان الإنسان يتولى جميع أموره بنفسه فينجز ما عليه إنجازه وهو يستمتع بذلك، بل يرى من العيب أن يوكل غيره في إتمام ذلك، ومن أهم تلك الأعمال التي تتطلب جهداً بدنياً فقط، ففي بداية الأمر كان الكل يقوم بما يحتاجه من أعمال بنفسه اعتماداً على بيت الشعر الذائع الصيت والذي أصبح مثلاً: «ما حك جلدك مثل ظفرك.. فتول أنت جميع أمرك»، فكان البعض يقوم بجميع الأعمال البدنية وهو مسرور مثل غسيل سيارته وتغيير زيت المحرك وإجراء بعض الصيانات الدورية، بل حتى مراجعة الإدارات الحكومية لإنجاز معاملاته والكثير من الأعمال الأخرى. وفي عصرنا الحاضر بات المرء يبحث عن الراحة، ويوكل غيره في القيام ببعض متطلباته حتى الضرورية منها، ويستهين البعض بصرف مبلغ زهيد في مقابل القيام بهذه الخدمات، ويظن أنه يوفر الوقت والجهد، لكن ذلك يجعله يركن إلى الكسل، إضافةً إلى الخسائر المادية المتراكمة من جراء الصرف على تلك الأعمال البسيطة التي بإمكانه توفير هذا المال في صرفه للضروريات، وقد ظهر في عصرنا الحاضر من استغل انخراط الغالبية الكبرى من الناس في طلب الخدمات، وبات يقدمها لمن يرغب بذلك بسعر مقبول، وصارت تدر له دخلاً ج